أيهما أكثر أمناً، Android أم IOS ؟ ولماذا؟ - Informatique Max

Home Top Ad

الجمعة، 30 أبريل 2021

أيهما أكثر أمناً، Android أم IOS ؟ ولماذا؟

 



الإجابة عن هذا السؤال أكثر تعقيدا مما يظن البعض، فكلا النظامين "أندرويد وأي أو إس" من تطوير شركات عريقة وتمتلك كل منها جيش من المبرمجين والمهندسين والخبراء في مجال الأمن الإلكتروني، لذلك، يمكن القول أن نظام أندرويد وأي أو إس يملكان معايير أمان عالية جدا قادرة على حماية الجميع من المخاطر الإلكترونية التي قد يتعرضون لها.

لكن مفهوم الأمان لا يتعلق فقط بنظام التشغيل ونوع الأجهزة التي تستخدمها، بل أنه يتعلق بتجربة الاستخدام والمخاطر المحتملة ووعي المستخدم بتلك المخاطر. فحتى لو كنت تملك هاتفا حديثا وفيه أحدث نسخة من نظام التشغيل وتستخدم برنامجا للحماية من الفيروسات، كل ذلك سيكون عديم الفائدة إن كنت غير قادر على إدراك المخاطر كأن تضغط على روابط تأتيك من مصادر مجهولة أو تقوم بتحميل تطبيقات من مصادر غير موثوقة أو تصدق كل ما هو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.

مع التطور الكبير الذي شهده مجال الأمن الإلكتروني واهتمام الشركات الكبرى به، أصبحت عملية اختراق الأجهزة أكثر صعوبة من قبل، لهذا، هناك توجه من قبل القراصنة إلى استخدام أسلوب التصيد والاحتيال أكثر فأكثر، أصبح هذا الأسلوب الآن الأكثر استخداما في استهداف الضحايا، وهو يعتمد على استغلال جهل الضحايا أو عدم إدراكهم بالمخاطر من أجل التحايل عليهم وإرسال ملفات خبيثة لهم. ووفقا للتقارير التي تصدرها الشركات المتخصصة في الأمن الإلكتروني، أصبح التصيد الاحتيالي أكثر الطرق استخداما من قبل القراصنة الإلكترونيين. وهذا يعني أن هؤلاء القراصنة أصبحوا أقل قدرة على اختراق أنظمة التشغيل مما دفعهم لاستخدام أسلوب جديد. فبدلا من البحث عن طريقة لاستغلال أخطاء الشركات التي تطور أنظمة التشغيل، يمكن البحث عن طريقة لاستغلال أخطاء المستخدمين لهذه الأنظمة.

مثال شهير على ذلك ما حصل مع مؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست الأمريكية "جيف بيزوس"، فعلى الرغم من أن هذا الرجل هو الأغنى في العالم، ويستعمل أحدث هاتف من نوع أيفون، قام قراصنة بإرسال ملف فيديو فيه برمجية خبيثة عن طريق تطبيق واتس أب، والنتيجة، تمكن القراصنة من نسخ كل المعلومات التي توجد على هاتفه بما في ذلك صور خاصة له مع إحدى المذيعات الأمريكيات، وهذا على الأغلب هو السبب الذي دفع زوجته إلى طلب الطلاق منه.

النتيجة هي أنك سواء اخترت نظام التشغيل أندرويد أو أي أو إس، ستكون جميع بياناتك ومعلوماتك الشخصية مؤمنة بفضل أعلى المعايير التي تستخدمها الشركات المطورة، وذلك بشرط أن تكون مدركا وتملك الحد الأدنى من الوعي بالمخاطر الإلكترونية وتجنب نفسك التعرض لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق